تقارير | قيادة السيارة فن وذوق وأخلاق – تجربتي مع القيادة في ليبيا

 

قيادة السيارة فن وذوق وأخلاق – تجربتي 

مع القيادة في ليبيا 

خاص نون | سارة عبدالله 

القيادة ليست مجرد تحريك مركبة من مكان إلى آخر. هي مسؤولية، والتزام، وذوق، وأدب، وأخلاق. يجب على السائق أن يتقيد بإشارات المرور، وأن يكون محترفًا في القيادة، منتبهًا وساعيًا للحفاظ على سلامته وسلامة من معه. ارتداء حزام الأمان ضرورة، والقيادة فن يتطلب الهدوء والتركيز

بداية الطريق كانت عندما التحقت بمكتب تعليم القيادة للعمل به عام 2002، بينما التحقت أنا بالتدريب في عام 2018. خلال الحصص، كانت الأستاذة الفاضلة زينب بوخضرة تشجعنا وتقول "منذ أوائل القرن الحالي بدأت المرأة الليبية تقتحم مجال القيادة بثبات وهدوء، وبعد أن كان الأمر محدودًا في التسعينات، بدأت التغييرات تظهر بوضوح مع جيل الألفينات، حيث بدأ الوعي بدور المرأة في المجتمع يتسع.

حيث تروي الأستاذة زينب أنها بدأت القيادة منذ عام 2008، وتقول:
"في البداية كانت نظرة الناس إليّ صعبة، لكنني تعلمت أن أواجه المواقف بثقة وهدوء. واليوم، يسعدني أن أرى فتيات يُقبلن على القيادة بكل أناقة واحترام."

نصائح وتجارب شخصية : من خلال قراءتي لكتب التنمية البشرية، وخاصة كتب الدكتور إبراهيم الفقي، اكتسبت معلومات كثيرة عن التعامل والثقة بالنفس، بعد انتهاء التدريب من الضروري الالتزام بالقيادة الهادئة وتفادي السرعة، جب أن تكون القدم دائمًا في حالة استعداد على دواسة الفرامل لتفادي أي طارئ.

بخصوص الدعم والتحديات تقول كان أهلي الداعمين الأساسيين لي، وهم من شجعوني لأعتمد على نفسي. صحيح أن المجتمع سابقًا كان ينظر لقيادة المرأة بسلبية، ولكن اليوم الوضع تحسن كثيرًا، رغم استمرار بعض العائلات في رفض الفكرة سمعت الكثير من التعليقات السلبية، لكنني تجاهلتها. فالمدربة الجيدة يجب أن تتحلى بالصدق واللباقة، وأن توصل المعلومة للمتدربة بكل هدوء وصبر.

 

  

ختاماً تقول قيادة السيارة كان  لها اثر كبير  في حياتي غيرت حياتي حيث أصبحت أكثر تنظيمًا، ولم أعد بحاجة لمساعدة من أحد. منحتني القيادة القوة، والشجاعة، والثقة بالنفس، وجعلتني إنسانة مستقلة مررت بتجارب كثيرة. أحيانًا، البعض يصطدم بك ولا يعتذر، رغم أن المكتب لا يأخذ تعويضًا ماليًا. لكنني أؤمن أن القيادة فن وذوق وأخلاق، وهذا ما يجب أن نتمسك به دائمًا، أن قيادة المرأة أمر مهم و على كل امرأة تتعلم القيادة أن تلتزم بإشارات المرور، وأن تنتبه جيدًا أثناء القيادة، انظري في المرايا، انتبهي للطريق نصيحة أخيرة تذكري دائمًا أن القيادة هي ذوق وأدب وأخلاق
، ونسأل الله السلامة لكل امرأة تقود مركبة في شوارعنا